الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الدورة الأولى لسينما المناجم بالجريصة : الكاميرا تقتحم "المينة والداموس" بصفر مليم دعم

نشر في  24 أفريل 2017  (15:05)

بعد عقود من الزمن تتصالح عروسة المناجم، الجريصة مع السينما، حيث تحتضن هذه المدينة المنجمية ايام 29 و30 وغرة ماي، الدورة الأولى للمهرجان الدولي لسينما المناجم، تحت شعار "فلنتعلم .. نبدع ونتواصل"..
في البداية نشير الى أن الجريصة أو "القرية العجوز"، طالما شجعت سكانها على السينما من خلال عرض افلام حصرية بقاعة سينما المنجم، لكن ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي عانت منها الجريصة، أقفل باب قاعة السينما واندثرت السينما بهذه المدينة، الى أن تم مؤخرا اعادة تهيئة القاعة، وفتح ابوابها من جديد، ومن هناك انطلق حلم المهرجان الدولي لسينما المناجم .
وفي حديث جمعنا مع مدير الدورة المولدي خليفة، أكد أن الدورة الأولى ستشهد مشاركة 20 فيلما في المسابقة الرسمية من مختلف ارجاء العالم حيث تشارك كل من الجزائر والمغرب وفلسطين ومصر وبلجيكا والمانيا وفرنسا والصين الشعبية والكونغو مشاركتهم، مضيفا أن الافتتاح سيكون بكنيسة المنجم اما الاختتام سيكون بساحة ادارة منجم الجريصة، واضافة الى المسابقة الرسمية نجد على هامش الدورة قسم افلام المناطق المنجمية والافلام القصيرة، بفيلم "جبل السرج" لحسان العامري و"طارت الشيخة" لحسان بركاتي و"صباط العيد " لأنيس الأسود" و"رديف 54" لعلي العبيدي و"ينعل بو الفسفاط" لسامي التليلي، و"حديث القرى الأمازيغية "لعبد الحق الطرشوني و"غربال الحمري" للمولدي الخليفي" و"أبناء القلق" لرشيد فرشيو ...
كما ستنظم على هامش المهرجان ورشة سينما فن العرائس بفضاء مركب الطفولة وورشة مسابقة التصوير الفوتوغرافي بفضاء منجم الجريصة، كما ستقام ورشات للأطفال داخل الداموس .
من جهة اخرى افادنا محدثنا أن ادارة المهرجان وجمعية ابداع المشرفة عليه، سبق وان راسلت وزارة الثقافة من اجل الحصول على دعم خاص بهذه الدورة، لكنها وللأسف لم تجد آذان صاغية وسدت كل الأبواب في وجوههم، كما تعمدت المندوبية الجهوية للثقافة بالكاف مماطلتهم وعدم تمكينهم من دعم ومن العراقيل الأخرى التي يواجهها هذا الحلم، هو عدم تلقي رد الى حد الآن من وزارة الطاقة والمناجم بخصوص تمكين المهرجان من فضاءات المنجم على غرار "الكنيسة" وقاعة السينما والاقامة، وبلغة فيها الكثير من التحدي اكد محدثنا ان هذه الدورة ستتم وستنجح حتى وان اضطر القائمون عليها على التداين من اجل انجاحها ورؤيتها النور .
حلم من شأنه أن يعيد البريق الى مدينة منجمية منسية على جميع المستويات، حلم قد يزرع الأمل لدى شباب حطمه الفقر والتهميش والبطالة، مشروع بسيط لن يكلف وزارة الثقافة او المندوبية الجهوية للثقافة بالكاف الكثير مقارنة ببقية المهرجانات، التي تصرف لها ميزانيات ضخمة ، فهل تلتفت وزارة الثقافة الى هذه المدينة وتمنح اهاليها الحق في الثقافة والفن والسينما، في انتظار التفاتة صغيرة من بقية الوزارات والحكومة لاعادة الحياة الى المدينة العجوز ...

سناء الماجري